أنهَوا مسيرتهم التّربويّة والتّأهيليّة في مركز الحياة حيث كبروا وطَوَّروا قدراتهم لينطلقوا نحو مرحلة جديدة من حياتهم لكنّهم باقون في قلوبنا إلى الأبد بلا أدنى شكّ.
كيف لا ونحن قد رافقناهم صغارًا وانحَنَينا عليهم حنوّ الأهل على أولادهم. ربّيناهُم وعلّمناهم وعملنا كلَّ ما بِوسعِنا لتطوير قدراتهم وتنميّة مواهبهم.
خرجوا باحتفالٍ صغيرٍ من حيث عدد المدعوّين لكنّه مُبهِر من حيث مشاركة كلٍّ من سعادةِ النّائب المهندس أديب عبد المسيح، والإخوة، ومدراء المدارس والمسؤولين والمربّين… وهذا إن دلّ على شيء فإنّما على مدى تعلُّقنا وإيماننا بهم وعلى مدى اهتمامنا وسعيّنا إلى تحصيل حقوقهم.
وقد أضفى حضور كلّ من سعادة النّائب أديب عبد المسيح والسّيّدة عقيلته نكهةً خاصّة على الاحتفال تجلّت بعفويّته الصّادقة أوّلاً، وبكلمته المؤثّرة النّابعة من القلب ثانيًّا وبالتّأثر الذي بدا واضحًا على مُحيّاه ثالثًا وأخيرًا.
وكان لكلمة السّيّدة جيوفانا المقدسي وقعًا مؤثِّرًا على الحاضرين إذ أشادت بنجاح المدرسة الباهر على مدى أكثر من قرنٍ وربع، ونوّهت بحودة التّربيّة التي تلقّتها ابنتها جوني في مركز الحياة، وعبّرت عن أسفها وعن الغصّة التي تشعر بها إزاء خروج ابنتها من المركز.
أمّا التّلميذان نور الدّين ميناوي وبهاء الدّين عنتر فقد أثارا إعجاب وتصفيق الحاضرين لدى إلقائهما كلماتهما باللّغتين الإنكليزيّة والعربيّة بكلِّ ثقةٍ ووضوح.
وفي الختام، وبعد توجيه كلمة شكر للمربّين في مركز الحياة، وكلمة تشجيعٍ للأهالي، قام مدير المدرسة، الأستاذ جيلبر الحلاّل، بتوزيع الصّور على التّلاميذ ثمّ قدّم لسعادة النّائب تمثال القدّيس يوحنّا دلاسال، مؤسّس رهبنة إخوة المدارس المسيحيّة وشفيع المربّين في العالم، شارحًا له بإيجاز إنّ رغبة الإخوة في العودة إلى جذور الرّسالة اللّسّاليّة كانت الدّافع الأهمّ لافتتاح مركز الحياة.
كما قدّمت التّلميذة صفاء العبد باقة وردٍ بيضاء لسعادة النّائب كعربون شكرٍ له وكتقديرٍ لحضوره.
تلاميذنا الأعزّاء لن ننساكًم وسيبقى مركزنا مفتوحًا لاستقبالكم كلّما شعرتم بالشّوق إلينا وبالرّغبة في رؤيتنا.















































